مواضيعتعليمعلماءعائشة بنت أبي بكر الصديق

عائشة بنت أبي بكر الصديق

بواسطة : admin | آخر تحديث : 15 مارس، 2021 | المشاهدات: 166

عائشة بنت أبي بكر الصديق

هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم المؤمنين أم عبد اللَّه عائشة بنت أبي بكر (عبد اللَّه بن عثمان القرشي)، من بني تيم بن مرة، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويم الكنانية، ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، تزوجها النبي -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- وهي بنت ست سنين، وقيل سبع، ودخل بها وهي بنت تسع، وكان دخوله بها في شوال في السنة الأولى وقيل الثانية من الهجرة.
أنزل اللَّه فيها آيات بينات تتلى إلى يوم الدين مثبتا براءتها وطهرها: ((إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تولَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)).
كانت أم المؤمنين عائشة من أحب أزواج النبي -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- إلى قلبه، أخرج البخاري عن أبي موسى الأشعري أنَّه قال: قال رسول اللَّه: “كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”.
وأخرج مسلم عن عائشة -رضِيَ اللَّه عنها- أنها قالت: “كان الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة؛ يبتغون بذلك مرضاة رسول البخاري ومسلم عن أبي سلمة أنَّه قال: إنَّ عائشة -رضِيَ اللَّه عنها- قالت: قال رسول اللَّه يومًا: “يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام”.
فقلت: وعليه السلام ورحمة اللَّه وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول اللَّه.
حوت علما غزيرًا بفضل اللَّه -تعالى-، ثمَّ ببركة صحبتها الطويلة لرسول اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم-.
فعن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- الأكابر يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيًا في العامَّة.
وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها علما.
مما أُثِرَ عنها قولها: إنَّ للَّه خلقًا قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح؛ خفقت معها، فَأفٍّ للجبناء، فأفٍّ للجبناء.
وقد رأت رجلًا متماوتًا فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: زاهد. قالت: كان عمر بن الخطاب زاهدًا ولكنه كان إذا قال أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب في ذات اللَّه أوجع.
قال أبو سفيان محبوب بن الرُّحَيل: “دخل جابر وأبو بلال على عائشة فعاتباها على ما كان منها يوم الجمل فاستغفرت وتابت”.
روى للسيدة عائشة خلق كثير تجاوزوا المئة، وقد قال الذهبي: “مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
اتَّفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثًا وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وانفرد مسلم بتسعة وستين”، وحديثها عند الربيع ثمان وستّون حديثا.
وافتها المنية ليلة الثلاثاء لسبع عشر خلت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة النبوية رضي اللَّه -تعالى- عنها وأرضاها.

الكلمات المفتاحية: