عبد اللَّه بن محمد السليمي
بواسطة : admin | آخر تحديث : 15 مارس، 2021 | المشاهدات: 334
عبد اللَّه بن محمد السليمي
هو أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن بركة السليمي الضرحي البهلوي، وُلِدَ ما بين 296 – 300 هـ وعاش في بداية عهده في صحار، ثمَّ انتقل إلى بهلى بعد ذلك.
عاش غنيًا ذو أموال وبساتين كثيرة وبنى ببهلى مساجد ومدرسة وأوقف أوقافًا للعلم.
حمل العلم عن الشَّيخ أبي مالك غسان بن محمد الصلاني الصحاري وأبو مروان سليمان بن محمد بن حبيب وأبو يحيى عبد العزيز بن خالد وغيرهم، ومن أشهر تلاميذ ابن بركة: أبي الحسن علي بن محمد البسيوي.
كان أصوليًا فقيهًا متكلمًا، ذا معرفة كبيرة بالعربية، جمع المعقول والمنقول، واطَّلع على كتب المذاهب الإسلاميَّة المختلفة ومحصّها تمحيصا، وله آراء استقل بها عن باقي علماء مذهبه.
تزعَّم المدرسة الرستاقية، بينما كان رائد المدرسة النزويّة في عصره الشَّيخ أبو سعيد الكدمي.
لم يتوقف تأثير العلَّامَة ابن بركة في أتباع المدرسة الرستاقية فحسب بل تعدى ذلك إلى غير العمانيين فقد أمَّ مدرسته التي أنشأها بجوار منزله كثير من طلبة العلم من عمان وخارجها، ويُذكر أنَّه تخرج منها ثمانون عالمًا من المغرب وحدها حتى أنَّ ابن بركة كان يُعرَف لدى إباضِيَّة الشمال الإفريقي باسم شيخ المغاربة، ويرى بعض المؤرخين أنَّ هذه المدرسة هي أولى المدارس التي ضمت سكنًا داخليًا في عمان.
ترك أبو محمد آثارًا جليلة، ضاع منها الكثير، وصلنا منها جامعه المشهور، حتى قيل: “إذا وجدت في شيء من كتب المشارقة قولهم (من الكتاب) فالمراد به الجامع لابن بركة”.
والكتاب المعروف بمنثورة أبي محمد، ورسالة التعارف والتقييد، ورسالة المبتدأ في خلق السماوات والأرض.
كانت وفاته بين 342 و355 للهجرة.
