جاعد بن خميس الخروصي
بواسطة : admin | آخر تحديث : 15 مارس، 2021 | المشاهدات: 604
جاعد بن خميس الخروصي
هو الشَّيخ الرئيس أبو نبهان جاعد بن خميس بن مبارك بن يحيى الخروصي اليحمدي، يصل نسبه إلى الإمام الصلت بن مالك الخروصي.
عالم محقِّق، وفقيه مدقق، وشاعر بليغ، ورئيس في قومه، وُلِدَ سنة 1147هـ من بلدة “العليا” من وادي بني خروص.
وقد ترك ذرية صالحة اشتهرت بالعلم والفضل.
تتلمذ على الشَّيخ أبي محمد عبد اللَّه بن ناصر بن محمد بن بشير الخروصي، والشَّيخ ناصر بن سليمان بن عبد اللَّه الخليلي الخروصي، وكان مع ذلك عصامي التكوين.
من تلاميذه: ابناه ناصر وخميس وحفيد أخيه منصور بن محمد بن ناصر بن خميس.
عاصر جمعا من العلماء منهم: الشَّيخ جمعة بن علي الصائغي والشَّيخ سعيد بن أحمد الكندي والشَّيخ سالم بن محمد الدرمكي وغيرهم.
بلغ شأوا عظيما في التحقيق وتأصيل المسائل، ومن بديع ما أُثِرَ عنه قوله: “إياك أن تلتفت إلى من قال بل إلى ما قال”.
له مؤلفات كثيرة-تربو على العشرين بين كتاب ورسالة- منها: مقاليد التنزيل لإدراك حقائقه بالتأويل، وتفسير لبعض الآيات المتشابهة، وكتاب الدقاق في دق أعناق أهل النفاق، وإيضاح البيان فيما يحل ويحرم من الحيوان، وكتاب البيوع، وكتاب الطهارات، وكتاب في الأوفاق، وشرح كتاب الجهالات، وكتاب المساجد وأجوبة فقهية في سبعة مجلدات، ومن رسائله رسالة في حكم القهوة ورسالة إلى عامة أهل عمان يدعوهم فيها إلى الوحدة والتمسك بالشرع الحنيف ورسالة في الرد على الشَّيخ محمد بن مقرن النجدي.
له أشعار كثيرة منها: قصيدته النونية، وقصيدته المسماة “حياة المهج”، وقد شرحها شرحًا وافيا.
مدحه كثير من شعراء عصره كالستالي، والشاعر الغشري، وغيرهما في قصائد جمعهما ابنه خميس في كتاب سمَّاه: “قلائد المرجان في مدح ورثاء أبي نبهان”، وكذا جمع قصائده التي يغلب عليها شعر السلوك في ديوان أسمَّاه “نفاس العقيان الجامع لأشعار أبي نبهان”، يُذكر أن للشَّيخ أبي نبهان تفسيرًا بدأ فيه من سورة الناس حتى إذا وصل إلى قوله -تعالى-: “وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ” قطع أوراقه وترك التفسير هيبة وخوفا.
تُوفِّيَ عام 1237هـ بعد حياة قضاها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر العلم.
