صالح بن علي الحارثي
بواسطة : admin | آخر تحديث : 15 مارس، 2021 | المشاهدات: 347
صالح بن علي الحارثي
هو الشَّيخ الولي المحتسب ذو الجناحين صالح بن علي بن ناصر بن عيسى الحارثي من مواليد سنة 1250هـ في المضيرب من شرقية عمان.
يُعَدُّ من الشخصيات العلمية والسياسية المؤثرة في تاريخ عمان الحديث، فهو من أقطاب دولة الإمام عزان بن قيس البوسعيدي(1869 – 1881هـ)، وكان إلى جانب ذلك زعيما مبرَّزًا في قومه، وعالمًا فذًّا أخذ الناس عنه دينهم.
أخذ العلم عن الشَّيخ سعيد بن خلفان الخليلي وأخذ عنه جملة من التلاميذ منهم ابنه الأمير عيسى والشَّيخ أبو عامر بن خميس المالكي والإمام نور الدين السالمي الذي قال عنه: “إن شيخنا هذا قد ابتلي بأمور أهل عمان، وبحروب أهل البغي والطغيان طلبًا لرضى الرحمن، ولإحياء سنة والمصطفى وإقامة العدل على التمام والوفاء، فقدح في سيرته قوم كان الواجب عليهم الدخول في شأنه بموجبات العدل والولاء، وأن يكونوا من أنصاره وأعوانه على أنَّه أعلم أهل زمانه بالحلال والحرام وأعزهم حماية للإسلام، وأوفاهم رعاية للذمام…
فهو من المحتسبين لإظهار الحق، وإشهار الصدق منذ صغره إلى حال كبره لا يشك في ذلك أحد، ومن كان بهذه الصفة أعني محتسبًا لإظهار الحق محقًّا في أحواله يجب على أهل مصره ولايته”، ومدحه الإمام السالمي بقصائد وأشعار وله سيرة خاصَّة بهذا الشَّيخ عنوانها “الحق الجلي في سيرة الشَّيخ صالح بن علي”.
هاجر إلى زنجبار أيام السلطان ماجد بن سعيد وخرج منها إلى أرض الصومال فأقام في ضيافة حاكمها سنتين قرأ فيها علوم اللغة ثمَّ رجع إلى موطنه الأم.
وبعد سقوط دولة الإمام عزان عام 1287هـ بقي محتسبًا للمسلمين، حابسا نفسه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح.
ترك آثارًا علمية ورسائل متنوعة ضٌمت مع أجوبته في مجلد ضخم هو كتاب” عين المصالح في أجوبة الشَّيخ صالح”، جمعه ورتبه العلَّامَة أبو الوليد سعود بن حميد بن خليفين قاضي الإمام الخليلي.
انتقل إلى رحمة اللَّه عام 1314هـ.
