مواضيعالاسلامتفسير القرآن الكريمشروط العقد الجديد بعد الطلاق

شروط العقد الجديد بعد الطلاق

بواسطة : admin | آخر تحديث : 16 مارس، 2022 | المشاهدات: 682
شروط العقد الجديد بعد الطلاق

مقدمة:

تعتبر شروط العقد الجديد بعد الطلاق من أهم الأمور التي يبحث عنها كثير من الأزواج المطلقين، لأن البعض يرغب في استعادة زوجته مرة أخرى بعد حدوث الطلاق مرة أو مرتين، ويجب أن يكون ذلك في مدة عدّة المرأة، أي بدون مهر أو عقد، كما قال الله تعالى، في كتابه الكريم: ((طلق مرتين فامساك خيرًا، أو تسريح حقًا فلا يجوز لك أن تأخذ صنعك لاتتمون. لا شيء إلا أخافا لا تصوغوا حدود الله، ولا تخافوا حدود الله، فلا تقفوا عليهم مع من افتقدت بحدود الله ولا تتعدوا عليهم وحدود الله خارج حدود الله، على هؤلاء. منكم ظالم)) فسنشرح لكم كل ما يتعلق بهذا الأمر من خلال موقع إلكتروني.

ستجد في هذا الموضوع ..

شروط العقد الجديد بعد الطلاق:-

يبحث الكثير من الناس عن شروط العقد الجديد بعد الطلاق مرة أو مرتين، والتي تكون بعدة نقاط، منها:

  • وجوب أن يكون الرجل كفؤاً، أي أنه بالغ عاقل، فلا تصح الإشارة إلى المخمور، أو المرتد، أو المجنون ؛ لعدم وصيته.
  • لدخول الزوجة بالشكل الصحيح، يشترط أن يقع طلاقها بعد الدخول، فإذا وقع قبل الدخول لا ترجع ؛ لأنها لم تحصل على العدة، والدليل على ذلك قول تعالى في القرآن الكريم: طلقتموهما قبل أن تمسوهما فلا دخل لكم بهما مما تتعدون عليه.
  • ضرورة التشريع للعودة فعلا.
  • لا تصح العودة بعد الطلقة الثالثة، فلا يجوز إلا بعد المرتين الأولى والثانية، والثالثة نهائية.
  • أن تكون العودة في فترة انتظار الزوجة، فلا تجوز بعد انقضاء تلك المدة، وهي ثلاث حيضات للحاضنة، وثلاثة أشهر لمن لم يحضن.
  • من الضروري أن يكون مقابل تعويض، وإذا كان كذلك فهو دائم وليس رجعيًا.
  • ولكي تكون العودة بصيغة مباشرة، فلا يصح أن تكون مشروطة بفعل شيء معين، ولا تحدد بيوم أو شهر.

شاهد أيضاً:- “كيف أعرف أني مسحور بتعطيل الزواج

أشكال العوائد بعد الطلاق:-

تختلف أنواع العوائد بعد الطلاق بناءً على عدد الطلقات الذي بادر فيها الزوج لزوجته، وسيتم تصفير ذلك:

  • العودة من الطلاق الرجعي: يجوز للزوج كما ذكرنا سابقًا أن يراجع زوجته أثناء العدة التي تكون فيها المرأة في الطلقة الأولى والثانية فقط دون الثالثة وذلك لا يحتاج إلى عقد ومهر جديد والأفضل أن تقضي المرأة عدتها في منزلها.
  • العودة من طلاق بائن بينونة صغرى: تتعلق هذه الحالة من طلق زوجته الطلقة الأولى والثانية ولكن انتهت فترة عدة الزوجة، فبهذه الحالة يستطيع الزوج إرجاع زوجته على ذمته بمهر وعقد جديدين.

نقض الطلاق البائن:-

هنالك العديد من الشروط التي تنقض بها الطلقة، أي عدم وقوع الطلقة الثالثة وتحريم الزوجة على زوجها، وسيتم فيما يأتي بيان هذه الحالات التي ينقض بها الطلاق البائن:

  • يجب ألا يكون الزوج الذي طلق زوجته في حال الزوجية أي يجب أن يكون الطلاق مستوفي شروطه.
  • أن يكون المطلق صغيرًا في العمر.
  • أن يكون المطلق غير عاقلاً أي مجنونًا.
  • أن يكون في حالة الغضب الشديد.
  • أن أكون في حالة السكر أي أنه شاربًا الخمر أو متعاطٍ للمخدرات.
  • أن يكون المطلق في حالة الإكراه، أي أن أحدًا أجبره على طلاق زوجته.

شاهد أيضاً:”الطلاق في الإسلام

الطلاق الرجعي:-

يعرّف الطلاق الرجعي بأنه الأحقية للزوج إرجاع زوجته على ذمته، ويكون هذا الإرجاع بلا عقد ومهر جديدين، بالإضافة إلى عدم اشتراط رضا الزوج، والطلاق الرجعي يكون فقط في الطلقة الأولى والثانية كما ذكرنا سابقًا، والطلقة الثالثة لا يجوز للزوج إرجاع زوجته على ذمته لأنه في حكم البائن وهذا بالنسبة للمدخول بها، وأما بالنسبة للزوجة غير المدخول بها أي قبل إشهار الزواج والذي يسمى بالزفاف فأنها بمجرد الطلاق تبين منه لأنه لا عدة عليها.

ما يترتب على الطلاق البائن:-

الطلاق البائن هو الذي لا يستطيع للزوج إرجاع زوجته على ذمته، وهو الطلقة الثالثة، حيث لا يمتلك الزوج حق إرجاع زوجته إلى عصمته باستثناء إذا تزوجت من رجل آخر زواجًا صحيحًا و دخولاً كاملاً وبدون اتفاق مسبق على ذلك، ودليل ذلك قوله تعالى في محكم تنزيله: لقول الله -تعالى-: (فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حتى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)وهذا بالنسبة للدليل من القرآن الكريم وأما بالنسبة للسنة النبوية الشريفة، فدليل ذلك زوجة أحد الصحابة التي طلقها زوجها الطلقة الثالثة وتزوجت بآخر فقالت: (يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلَاقِي، وإنِّي نَكَحْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الزَّبِيرِ القُرَظِيَّ، وإنَّما معهُ مِثْلُ الهضبة، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ؟ لَا، حتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ).

شروط عقد جديد بعد الطلاق بيناها في هذا المقال، كما بينا العديد من الأمور المتعلقة الطلاق الرجعي والطلاق البائن، وشروط العقد ما بعد الطلاق لا تختلف اختلافًا كبيرًا عن شروط الزواج لأول مرة، ووجب التنويه إلى أن من شروط وجود العقد الجديد أن يكون في الطلقة الأولى والثانية.

الكلمات المفتاحية:

Exit mobile version