مواضيعتعليمتاريخ الدولتاريخ الجزائر اثناء الحكم العثماني

تاريخ الجزائر اثناء الحكم العثماني

بواسطة : admin | آخر تحديث : 11 مارس، 2021 | المشاهدات: 738

الجزائر

تاريخ الجزائر اثناء الحكم العثماني ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﺎﻡ 1492 ﻣﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﺧﻴﻤﻴﻨﻴﺚ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ . ﺿﻢ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ : ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ 1505 ﻭﻭﻫﺮﺍﻥ 1509 ﻭﺑﺠﺎﻳﺔ 1510 ‏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺟﻴﺶ ﻭﻻ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1510 ﻗﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻮﻣﻲ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻭﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺎﺩﻭﺍ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺑﺮﺑﺮﻭﺱ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﻟﺴﺒﻮﺳﻴﺔ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ ﻭﻃﺎﻓﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ​​ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻲ . ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﺮﻭﺝ ﺑﺮﺑﺮﻭﺱ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﻴﺠﻞ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1516 ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ 1.300 ﺭﺟﻞ ﺗﺮﻛﻲ ﻭﺃﺳﻄﻮﻝ ﻣﻦ 16 ﻏﺎﻟﻴﻮﺕ ‏( ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺷﺮﺍﻋﻴﺔ ‏) ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻴﻢ، ﻟﺠﺊ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺱ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻛﻮﻛﻮ ‏( ﺇﻳﻔﻴﻐﺎﺀ ‏) . ﻧﻈﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻋﺰﺯ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻨﺎﺀ ﺗﺤﺼﻴﻨﺎﺕ . ﻓﺘﺢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻏﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ : ﻣﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﻟﺸﻠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻴﻄﺮﻱ ﻭﺍﻟﻈﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺲ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ [٥:٢٧ م، ٢٠١٨/٢/٤] ‪‪‎+‎٩‎٠‎ ‎٥‎٣‎٨‎ ‎٧‎٤‎٠‎ ‎١‎٩‎ ‎٦‎١‬‬: ﻗﺘﻞ ﻋﺮﻭﺝ ﺑﺮﺑﺮﻭﺱ ﻓﻲ ﺭﻳﻮ ﺳﺎﻻﺩﻭ ‏( ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺎﻟﺢ ‏) ﻣﻬﺰﻭﻣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1518 ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﺣﻤﻮ ﻣﻮﺳﻰ ‏ ﺧﻠﻒ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺮﺑﺮﻭﺱ ﺃﺧﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺴﻂ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ 6.000 ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ 2000 ﺍﻧﻜﺸﺎﺭﻱ ‏( ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ‏) ﻭﻋﻴﻨﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ‏( ﺑﺎﻳﻠﺮﺑﺎﻱ ‏) ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻫﻮﻏﻮ ﺩﻱ ﻣﻮﻧﻜﺎﺩﺍ ‏ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1519 ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺎﺑﺔ ﻭﺗﻨﺲ ﻭﺷﺮﺷﺎﻝ ﻭﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ . ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1529 ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺑﻨﻰ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﺭﺻﻴﻒ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻨﺎﺀ . ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻮﻣﻲ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺯﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻄﻔﻞ ﻭﻟﺪ ﺑﺄﻭﺭﻳﺮ ‏ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ . ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺻﺪ ﺍﻹﺳﺒﺎﻥ، ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ ‏( ﻗﻮﺭﺻﻮ ‏) ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ . ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﺎﺯﺕ ﻟﻘﺐ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ . ﺍﻷﻳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻭﻣﺠﻴﺸﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ . ﻗﺎﻡ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻠﻮﻙ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺎﻡ 1541 ﺑﺠﻤﻊ ﺃﺳﻄﻮﻝ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ 65 ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻭ 451 ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭ 23.000 ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻨﻬﻢ 2.000 ﻓﺎﺭﺱ ‏ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻔﺮﺽ ﺣﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻄﻞ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺳﻄﻮﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻛﺎﻥ ﻓﺸﻞ ﺫﺭﻳﻊ ﻟﻺﺳﺒﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺴﻦ ﺁﻏﺎ ﻋﺎﻡ 1540 ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﻳﻠﺮﺑﺎﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ، ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻤﻠﺔ ﺻﻠﻴﺒﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ . ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺎﻡ 1541 ﻟﻜﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ . ﻓﻲ 1550 ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﺭﺍﻳﺲ ﺗﻢ ﺿﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﻏﺰﻭ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻓﺎﺱ ﻭﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ . ‏ ﺗﻢ ﺿﻢ ﺑﺠﺎﻳﺔ ﻛﺬﻟﺬ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﺭﺍﻳﺲ، ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﺪﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺜﻞ ﺑﺴﻜﺮﺓ ﻭﻭﺭﻗﻠﺔ ﻭﺗﻘﺮﺕ . ‏ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻴﺒﺎﻧﺘﻮ ﺿﺪ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻹﺳﺒﺘﺎﺭﻳﺔ ﻋﻴﻦ ﺃﻭﻟﻮﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺣﻴﺚ ﻏﺰﺍ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺗﻮﻧﺲ . ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻢ ﻓﻲ 1601 ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﻳﺎﺕ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎﻭﺍﺕ ﻭﻓﻲ 1603 ﺗﻤﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ‏ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻏﻠﻴﺲ ﺿﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﺍﻳﺎﺕ . ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﺪﺕ ﺃﻵﻑ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻘﻲ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ . ﻋﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻊ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﺪﺓ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ‏ﻣﻨﻬﺎ : ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ . ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻳﻠﻜﺎﺕ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺴﺘﻘﻼً، ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1837 ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﻱ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1848 ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ . ‏ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ 12.000 ﺳﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ 6.000 ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻞ 25.000 ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ 50.000 ﻫﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ‏ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻠﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺇﻻ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1610 – 1620 ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ 150.000 ﻭ 200.000 ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﻡ 1730 ﻗﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑـ 100.000 ﻧﺴﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﻋﺪ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ . ‏ ﻗﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺃﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 1.500.000 ﻭ 5.000.000 ﻧﺴﻤﺔ . ‏ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻳﺘﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﻭ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻎ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻇﻬﺮ ﻋﺮﻗﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻏﻠﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ : ﻫﺠﺮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻏﻠﺔ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻻﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺗﻤﺮﻛﺰﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ قاﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ‏( ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‏) ، ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭﺟﻪ، ﻓﻬﺎﺟﻤﺖ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﻭﻣﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ، ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺳﺮﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﺻﻘﻠﻴﺔ ﻭﻧﺎﺑﻮﻟﻲ، ﻭﻫﺪﺩﺕ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺳﻔﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﻭﻳﺄﺳﺮﻭﻥ ﺑﺤﺎﺭﺗﻬﺎ، ﻭﻳﺴﺘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ . ﻭﻓﺸﻞ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻋﺠﺰﺕ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺷﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻬﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ، ﻭﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ، ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻭﺻﺎﺭ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻏﺮﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﺿﻤﻦ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﻭﻳﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﺝ . ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺟﻬﺎﺩﻱ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺗﺠﺎﺭﻱ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺗﺤﻄﻴﻢ ﺷﻮﻛﺔ ﺃﺳﺎﻃﻴﻠﻬﻢ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﺮﻓﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ . ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻧﻈﻴﺮ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺳﻨﻮﻳﺎ 600 ﺟﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺎﺭﻙ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﻻﺕ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ 4 ﺁﻻﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﺷﻨﻜﻮ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ . ﺃﻣﺎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻊ 600 ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺻﻘﻠﻴﺔ 4 ﺁﻻﻑ ﺭﻳﺎﻝ، ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺳﺮﺩﻳﻨﻴﺎ 6 ﺁﻻﻑ ﺟﻨﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺁﻻﺕ ﻭﻣﻬﻤﺎﺕ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ 4 ﺁﻻﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﻭ 10 ﺁﻻﻑ ﺭﻳﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻘﺪﺍ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﻗﻴﻤﺔ، ﻭﺗﺒﻌﺚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻗﻨﺎﺻﻠﻬﺎ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ، ﻭﺗﻮﺭﺩ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺁﻻﺕ ﻭﺫﺧﺎﺋﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻣﺪﻳﻨﺘﺎ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ ﻭﺑﺮﻥ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ 600 ﺟﻨﻴﻪ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻱ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺗﻤﺪ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﻥ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻷﺳﻼﺏ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﺎﺿﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺪﻯ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ . ﻭﺃﺩﻯ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻯ ﺍﻟﻔﺮﻧﺠﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻸﺳﺮ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻣﺮﺑﺤﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻳﺒﺎﻋﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺋﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﺯﺍﺭﻳﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ.

الكلمات المفتاحية: