مواضيعالآدابأدباء وشعراءقصة حياة ووفاة امرؤ القيس “الملك الضليل”

قصة حياة ووفاة امرؤ القيس “الملك الضليل”

بواسطة : admin | آخر تحديث : 11 مارس، 2021 | المشاهدات: 482

يُعرف أمرؤ القيس بكونه من أهم وأعظم شعراء العصر الجاهلي، حيث ينتمي إلى قبيلة كندة، الذين هم في قلب عاقل في نجد، ويعرف عن امرؤ القيس الذي كان اللهو والرفاهية، وقد تجلى ذلك بقوة في أشعاره وقصائده، أثناء عمله على رواية قصص الحب، حيث كان يعتبر من أوائل الأشخاص الذين قدموا قصصهم الشعرية إلى كبرياء المرأة، وعرف بإصرافه وشربه للخمر ، بالإضافة إلى أنه كان يحب الذهاب والتجوال كثيرا مع رفاقه ولا سيما من صعاليك العرب.

حياة إمرؤ القيس الخاصة وكتابة الشعر

المعروف عن أمرؤ القيس في إسلوب الشعر والكتابة، كانت دائما تتناقض مع تقاليد البيئة التي نشأ فيها، في أشعاره وأبيات شعره ، ودائما يذكر أحاديث الترف والمرح التي كانوا زاد كثيرا عندما يجلس مع رفاقه، وعندما رأى والده هذا الشيء غضب منه كثيرا، وأرسله إلى مدينة حضر موت، وهي المدينة التي يوجد فيها قومه وعمامته وأصله، بحيث يمكن لعائلته أن تنصحه وتوجهه على الطريق الصحيح وتغير صفاته الغير طبيعية التي كانت تغضب الكثير من أفراد القبيلة.

ولكن هذا الأمر لم ينجح، فبعد ذهابه إلى أعمامه، رافق أيضًا الأشقياء العرب، وبقي معهم معظم حياته، ولم يتغير شيء في حياته أو صفاته، وفشل أعمامه في إقناعه، ومن أهم الألقاب التي لقب بها أمرؤ القيس في حياته (ذو القروح ، والملك الضليل ، وهندج)، والجدير بالذكر أن أمرؤ القيس كان يتبع الديانة الوثنية وهو عبادة الأصنام ، وهو دين آبائه وأجداده، ولكنه لم يكن أبدًا مخلصًا لهذه الآلهة ، بل كان يعبدهم دائمًا في وقت يحب.

قصة وفاة امرؤ القيس

توفي أمرؤ القيس صغيرا، حيث كان يسافر دائما ويمرح ويشرب، ولكن بعد مقتل والده تحول إلى فارس محارب ومقاتل شرس ، وترك حياة المرح وبعد أن اخذ ثأر والده، بدأ يتجول ويسافر من دولة إلى أخرى حتى وصل أنقرة وكان في طريقه إلى القسطنطينية، وقرر الراحة في هذه المدينة، لكنه أصيب بالجدري ومات بالجدري، ودفن في مدينة أنقرة وضريحه الشهير الذي يقع فوق هضبة هيدريليك ولم يتم تحديد السنة التي مات فيها، لكن يتفق معظم المؤرخين على أنه توفي عام 540 م.

أثر وفاة امرؤ القيس (حجر) عليه

قتل حجر والد عمرو القيس على يد بني أسد، مما جعله ينوي الانتقام لما حدث لوالده، ورغم أنه لم يكن الأكبر بين أخواته، إلا أنه كان الوحيد الذي كان تحمل مسؤلية وفاة والده، وتعتبر تلك نقطة تحول غيرت مجرى حياة أمرؤ القيس.

حيث أنه لما علم بخبر وفاة والده لم يبكي أو يدمع مثل إخوته، لكنه قرر الانتقام لوالده، وترك المرح والخمر وأخذ سلاحه وملابسه الحربية، وذهب إلى أهل بني أسد لينتقم لوالده، حيث كان يردد: (ضيعني صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر )

وعندما وصل امرؤ القيس إلى بني أسد أصيبوا بالرعب والخوف منه، وحاولوا إرضائه بكل الطرق، لكنه رفض كل محاولاتهم للهروب من مصيرهم المحتوم، وظل يقتلهم حتى فاحت رائحة الجثث من القوم ، وانتقم لموت والده إنتقام شديد.

الكلمات المفتاحية: