مواضيعالآدابشعر غزلتعريف الغزل العذري

تعريف الغزل العذري

بواسطة : admin | آخر تحديث : 24 يوليو، 2022 | المشاهدات: 165
تعريف الغزل

الغزل

الغزل متخصص في سرد الصفات الجميلة لمن تحب لجذبهم، ومن المعروف باسم كلمة المذكورة في عزلة في معجم الفعل غازل، وهذا هو، شغف التحدث ومغازلة النساء.
بحكم التعريف، هو نوع من الشعر العربي يتميز بالإخلاص وقوة العاطفة، تنمو مشاعر الشاعر وتعبر عن معاناته وسيطرته عليها، كما أنه ينعي ألم الانفصال والبعد عن أحبائه، إنه يركز على مشاعرك، بصرف النظر عن الجمال الجسدي.

نشأة الغزل العذري

يُنسب الغزل البكر إلى سكان بني أثرا، الذين عاشوا في وادي القرى، شمال المدينة المنورة، يقال أن أحدهم سأل عربي: من هو الصبي؟ قال: «من هم الناس الذين يحبون، سيموتون إذا أحبوا، تعود بداية هذا المنعطف إلى عصور ما قبل الإسلام، والتي نراها بوضوح في القصائد التي نتلقاها، ومع ذلك، نشأ وولد، تم التعرف على ملامحه الشعرية في العصر الإسلامي وفي أوائل العصر الأموي، في ظهوره، صقل الإسلام الكلمات الشعرية ورفض الأوصاف الفاحشة في الشعر، كما في الشعراء الآخرين وصف عذاب حبه بالحديث عن ألم الانفصال وألم الشوق وصد الأحباء لربط كل هذا الألم بأمل أن ينعم قلبه يومًا ما الوصول إليه، يذكر الشاعر حبيبته كيف نشأوا معًا في منزل وأنه ليس لديه سبب للدفاع عن نفسه.

خصائص الشعر العذري

تميز الشعر البكر عن المنعطف الصريح بأشياء كثيرة، أهمها ما يلي:

الاقتصار على محبوبةٍ واحدة: فلم يُعرف الشاعر العذريّ بتعدّد علاقاته بالنساء كما في العصر الجاهلي أمثال امرئ القيس، بل كان يحيا حياته كلّها مُقتصراص على محبوبة واحدة لا يتركها، سواء انتهى أمرهما بالزواج أم لا.
وحدة الموضوع: خرجت القصيدة الغزلية على النمط الذي كان متعارفاً عليه في العصر الجاهلي، فلم تعد تبدأ بالمقدّمة الطلليّة، ثم تنتقل إلى الفخر والمدح، وتنتهي بالموضوع الرئيس للقيدة، بل كانت تتحدّث عن حبّ الشاعر وعاواطفه ومشاعره، واصفاً ألمه وشوقه ولوعة انتظاره، من أول بيت في القصيدة حتى آخرها.

بساطة المعاني والسهولة والوضوح: فالأفكار التي تنبع من القلب لا تحتاج إلى صنعة وتعقيد وإعمال الفكر، فهي تعبّر عمّا يُحسّ به الشاعر وما يؤلمه.

الصدق: لأن العاطفة الصادقة مرتبة بالبساطة والوضو؛ فمن يقتصر على محبوبة واحدة طوال الحياة لابد أن يكون صادقاً في مشاعره.
العفّة: ابتعد الشاعر العذري عن الوصف الحسّي كما في الغزل الصريح، واهتمّ بما يشعر به اكثر من اهتمامه بجمال محبوبته، فهالحب لديه عاطفة قويّة صادقة تتجاوز الحاجة الحسّية والجمال الجسدي.

الحزن والتشاؤم: أغلب قصص الشعراء العذريين لم تنته بزواجهم من محبوباتهم، وتمّت معاقبة الشاعر على ذكره محبوبته في شعره بمنعه من زواجهما، ولهذا، نجد طابع الشؤم مسيطراً على الطابع العام للقصيدة الغزلية.

شاهد ايضا: الغزل العذري في العصر الجاهلي

أبرز شعراء الغزل العذري

من أبرز شعراء الغزل العذري الآتي :

قيس بن ذريح

من بني كنانة، كان الأخ بالرضاعة للإمام الحسين، اشتهر بحبه لبني كعبية حتى حصل على اسمه وأصبح يعرف باسم قيس لبنى، الذي أحبه أيضًا، وعندما اكتشف والده ذلك، منعه من الزواج، لكن توسّط الإمام الحسين دفعت والده إلى قبوله.

تزوج فيس ولبنى ولكن ليس لديهما أطفال، أجبر ملجأ ابنه ككاهن على طلاقها، الأمر الذي ندم فيما بعد وتسبب في فقدانه عقله، كان في الصحراء مع عدم وجود دليل على وجهه، رأى شبحه في كل مكان ذهب إليه حتى اشتكى والده إلى الخليفة معاوية الذي كان يهدر دمه، و يقال إن قسا قيل له إنه قيل له نعم، تزوج من أشخاص آخرين تحت الإكراه، ذهبت إلى منزلها واكتشفت أنها غادرت مع زوجها الجديد، ومع ذلك، دفعت حالتها السيئة مجموعة قريش للتوسط مع زوج لبنى لتطليقها والعودة إلى قيس، لقد وافق لقد عاشوا معًا حتى مرضت لبنى وماتت، مرض بعدها ومرض حتى مات في قبره ودفن بجانبها.

القصيدة الآتية من جميل ما قاله الشاعر في محبوبته:

أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً

ويا حَسرتا، ماذا يُغَلغَلُ في القلبِ؟

فأُقْسِمُ ما عُمْشُ العُيُونِ شَوَارِفٌ

رَوائمُ بَوٍّ حائماتٌ على سَقبِ

تَشممنهُ لو يستطعنَ ارتشفنهُ

إذا سُفْنَهُ يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ

رئمنَ فما تنحاشُ منهنَّ شارِفٌ

وَحَالَفْنَ حَبْساً في المُحُولِ وفي الجَدْبِ

بأوجدَ مِنِّي يومَ ولتْ حُمُولُهَا

وَقَدْ طلعت أُوْلَى الرِّكابِ مِنَ النَّقْبِ

وَكُلُّ مُلِمّاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُها

سِوَى فُرْقَةِ الأحْبَابِ هَيِّنَةَ الخَطْبِ

إذا کفْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّة ٍ

حَبِيباً بِتَصْدَاعٍ مِنَ البَيْنِ ذي شَعْبِ

أذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أو مُتَّ حَسْرَة ً

كما مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على أَلْبِ

وَقلتُ لِقَلْبِي حينَ لَجَّ بيَ الهوَى

وكلفني ما لا يُطِيقُ مِنَ الُحبِّ:

ألا أيُّها القَلْبُ الذي قادَهُ الهَوَى

أفِقْ لا أَقَرَّ اللهُ عينك مِنَ قَلْبِ.

جميل بن معمَر

من قبيلة عُذرة، كان يعرف باسم جميل بثينة بسبب حبه لابن عمه بثينة حتى أصبح يعرف باسم جميل بثينة، أحب بثينة منذ سن مبكرة جدًا، ضربت بثينة ماشيتها بينما كانت تسقي ماشيتها من النهر، فشتمها فشتمته، فأُعجب بها من شتائمها.

لما اشتدّ الحب به خطبها من أهلها، إلا أنّ ذكره لها في شعره كان سبب رفض والدها، وذلك خوفاً من العادات التي تمنع زواج من يذكر فتاة في شعره خوفاً من تأكيد علاقة سابقة بينهما قبل الزواج. الأمر الذي زاد من حب وشوق جميل، فزاد في وصفها في شعره، حتّى زُفّت إلى رجل آخر، إلا أنّه لم يتوقّف عن غزله بها، فشكاه والدها إلى والي المدينة مروان بن الحكم الذي أهدر دمه، فهرب جميل يهيم بين الصحارى والبلاد غلى أن انتهى به الأمر في مصر، فيموت من شدّة حبّه وقوّة عاطفته وصدقها.

القصيدة الآتية من جميل ما نظمها جميل بثينة:

حلفتُ، لِكيما تَعلمِيني صادقاً

وللصدقُ خيرٌ في الأمرِ وأنجحُ

لتكليمُ يومٍ من بثينة َ واحدٍ

ألذُّ من الدنيا، لديّ وأملحُ

من الدهرِ لو أخلو بكُنّ، وإنما

أُعالِجُ قلباً طامحاً، حيثُ يطمحُ

ترى البزلَ يكرهنَ الرياحَ إذا جرتْ

وبثنةُ، إن هبتْ بها الريحُ تفرحُ

بذي أُشَرٍ، كالأقحُوانِ، يزينُه

ندى الطّلّ، إلاّ أنّهُ هو أملَح.

شاهد ايضا: أجمل قصائد شعر الغزل

كُثيّر عزّة

كُثيّر بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر، من قبيلة خزاعة، كان معروفًا لآل البيت، لكن هذا لم يمنعه من التمتع بسمعة طيبة بين الخلفاء الأمويين، زارهم في قصورهم وأثنى عليهم.

اشتُهر بحبّه لعزّة بنت جُميل من قبيلة صخر، وكنّاها بعدة ألقاب خوفاً على سمعتها، الأمر الذي دفع النقّاد إلى الاعتقاد بتعدّد علاقاته بالنساء، فزوّجوها لغيره، فسافر إلى مصر حيث كانت متغنّياً بها، معبّراً عن الألم الذي يجتاحه لفراقها.

القصيدة الآتية من جميل ما نظمه في الغزل العذري:

جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً

وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ

فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً

عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ

وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ

بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ

متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهر كُلِّهِ

تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ

كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ

بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ

إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها

أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب

أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ

تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ

لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ

إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ.

الكلمات المفتاحية: